"شتيوي الغيثي": تاريخ حائل مليء بالحكايات المغمورة.. والأدباء عجزوا عن ملء فراغها لهذه الأسباب

أكد الأديب السعودي الدكتور شتيوي الغيثي، أن منطقة حائل مليئة بالأحداث الشعبية البدوية التي تحمل بين طياتها حكايات لم تُسرد بعد، إما لأسباب عادات قبلية أو في بعضها سياسية، مشيراً إلى أن من تطرق لها في رواياته أو أطروحاته، كان ذلك سردياً وليس لبيان قيمتها، وهو الأمر الذي جعل في حكايات تلك الأحداث فراغات عجز المتلقي أو القارئ في تاريخ أو أدب حائل، عن ملئها.

وأضاف أن الـ 150 سنة الماضية في حائل، تملك حكايات ضخمة يجب أن نسرد حكاياتها وأن يوظف الأديب إمكاناته لها توظيفاً حقيقياً.

وكان "الغيثي" قد ناقش مساء أمس الأول روايته‏" دموع الرمل" في أحد المقاهي الأدبية بحائل.

وتأتي الرواية ضمن برنامج دارة الملك عبدالعزيز "تاريخنا قصة". "الغيثي" الذي أكد أن روايته سارت في طرق غير متوقعة وأنها أخذت جانباً رمزياً وأدبياً وفلسفياً وطرقاً غير متوقعة، وذلك لسرده قصصاً من بيئة نجد عامة وحائل خاصة، كاختياره الأسماء من بيئة المنطقة بغض النظر عن مدلولات الاسم أو معناه.

و أكد "الغيثي" أن شخصية "ضاري" لم تكن في أحداث الرواية بمعنى ضراوة الأسد وإنما لشاب قد تاه في حياته ،واتبع ما يفرضه عليه جده "ضاري" الشخصية الأخرى بنفس الاسم في الرواية، فيما أشار إلى أن شخصية "أبو سالم "جاءت بمعنى أنه يحل السلام في محيطه ويحل كثيراً من مشاكل بعض الشخصيات في الرواية.

وأشار إلى أن الثقة بالتاريخ ضئيلة خاصة في الروايات التي تحتاج للفنية التي تملأ الفراغات بطريقة وسرد مشوّق إلا أن التاريخ في كُتب وانتهى..

وعن تسمية روايته بـ‏" دموع الرمل "أشار إلى أنها عكس لحياة الإنسان التي نشأت في أصلها من التراب والرمل.

وفي سؤال لمديرة النقاش "مها أحمد الفهيدي" عن غياب شخصية "شتيوي" في الرواية أجاب أنه عمد إلى إبعاد شخصيته وشاعريته عن الرواية إلا أن تساؤلاته المعهودة سيجدها القارئ في الرواية، وقد غلبني شعري في بعض صفحات الرواية وإن بعض الأحداث لم يتعمد ذكرها إلا أن فلسفة الرواية أدخلتها.

عن الهدف من الرواية أشار إلى أن الهدف هو صنع رواية ممتعة لكل فئات المجتمع مريداً بذلك إظهار البداوة التي لم تأخذ حقها في الروايات إذ حرص على الغوص في الصحراء، ودخل إلى بيت الشَعر لصناعة محتوى بدوي خالص.

وعن بعض الأحداث أكد "الغيثي" أنها جاءت ضمن السياق ولم يرتب لها فيما ترك فراغاتها للقارئ ومخيلته لملء تلك الفارغات.

وفي نهاية حديثه نوه "الغيثي" بأهمية وجوب تماسك الرواية عند كتابتها وأن يحرص الراوي على إتقان دور الشخصيات التي يوظفها بروايته أو حتى عمله الأدبي، وألا تختفي شخصية دون معرفة مصيرها، وهو ما حدث في بعض الروايات والتي جعلت القارئ يتساءل عنها.

واختتم بأنه يجب على كل راو سعودي يكتب رواية أن يُمتّع القارئ، لاسيما أن بيئتنا الأدبية خصبة بكل المقومات الأدبية التي تجعل الراوي يبدع في روايته ويجعلها شيقة.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2023-11-20T18:34:11Z dg43tfdfdgfd